الخميس، 3 مارس 2011

بين رفيق الحسيني و وليد الحسيني... فهمي شبانه!


قبل اكثر من عام خرج علينا ابن جهاز المخابرات الفلسطيني البار (على قناة اسرائيلية للمفارقه) فهمي شبانه التميمي بشريط مصور لمدير مكتب الرئيس في غرفة النوم حين ضبطه "كونان" فلسطين و شلته متلبسا -بدون ملابس- يتجهز لقضاء سهره حمراء... بعد ذلك بأيام خرج فهمي شبانه على قناة "الحوار" و الدموع تنهمر من عينيه، مذكرا المشاهدين بأنه من عائله تحفظ القران (بينما يحفظ هو الاشرطه الجنسيه لمسؤولي السلطه)، و بعدها خرج في مؤتمر صحفي مزمجرا و متوعدا رئيس السلطه بأنه هو الاخر لن يستطيع الذهاب للمشاركه في القمه العربية وقتها (بالعامي، ماسك عليه ممسك) اذا لم يقل مدير مكتبه، و قد حصل... فاختفى شبانه و كأنه لم يكن موجودا، و لا يملك عشرات الوثائق المتعلقه بالفساد –بحسب قوله- و لم يطالب بمحاكمة الحسيني، و هو (شبانه) مسؤول سابق في مكافحة الفساد...
***
على مدى الاسابيع اللاحقه لتلك الحادثه اتحفنا الدكتور ناصر اللحام (الطوبرجي!) بمقالات عن فظاعة العمل الجبان المخزي الذي قام به شبانه و عن الضرر الجسيم الذي لحق بالقضية الفلسطينيه و تأثيره على الوضع الفلسطيني و "الانقسام الاسود" (و الازمة الاقتصادية العالميه و مشكلة دارفور و ازمة الكوريتين و...). مكتفيا، في المقابل، بالطلب من رفيق الحسيني بأن يستقيل! (كثر خيرك والله!).
***
ولأن رفيق الحسيني له باع طويل في النضال (و قد ولد و بفمه رصاصه، فهو من عائلة الحسيني العريقه) زفت الينا وكالات الانباء خبرا (قبل اكثر من شهرين) عن تعيين الدكتور (المناضل) رفيق الحسيني سفيرا لدول حوض البحر المتوسط في برشلونه!... غاب عن رئيس السلطه ان برشلونه ليست المكان المناسب لمدير مكتبه السابق بل بانكوك، فالتقارير الدولية تشير الى ان السياحه الجنسيه مزدهره في تايلند و لا تقارن باسبانيا... في هذه المره لم نسمع دروسا من الدكتور ناصر اللحام (النجار!) في السياسه و النضال و الرأي العام العالمي و المصلحه الوطنيه العليا و، لا ننسى، الانقسام الاسود...
***
لا اعلم ما قصة جهاز المخابرات مع عائلة الحسيني، فبعد تلك الحادثه بأشهر، و في عملية نوعيه معقده، هللت لها وكالة معا، القى جهاز المخابرات القبض على المدون وليد الحسيني (غير "الحسيني" الاولى) مدعية انه يملك صفحه يدعي فيها الالوهية على الفيسبوك (ويا خيبتهم فقد ظلت صفحة "الله" تعمل على الفيسبوك بعد اختطافه...) بينما اختفت اخبار وليد كما اختفت اخبار فهمي من قبله...
***
لماذا لا نسمع عن بطولات جهاز المخابرات في اصطياد عملاء اسرائيل؟! الجواب في المشاهد السابقه...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق