الأربعاء، 23 فبراير 2011

حصريا في فلسطين: حركات تحرر مضاده للثورات



في قديم الزمان، ذلك الزمان "الجميل" بعيد نكسة 1967، ذلك الزمان الذي لا يذكر البعض منه الا "الرصاصه الاولى" كما لا يذكر حسني مبارك من اعوامه الـ 82 الا "الضربه الجويه الاولى"، كانت منظمة التحرير الفلسطينيه (ممثله لكل الفصائل تقريبا وقتها) تجوب الكره الارضيه شرقا و غربا دعما (و لو معنويا) لشعوب قد لا يربطنا بها لون او عرق او دين، لا يربطنا بها سوى الثوره: وصلو "هو تشي منه" في فيتنام و "ماو تسي تونج" في الصين شرقا، و "فيديل كاسترو" في كوبا غربا... قبل ابو عمار يد الخميني بعد نجاح الثوره في ايران التي دعمها الفلسطينيون بارواحهم...
***
اليوم، في الربع الاول من عام 2011، تقف الفصائل الفلسطينيه متفرجه، بل ربما حائره، صامته، خجولة امام ثورات بنو جلدتنا العرب، احداث عظام تهز المنطقه و العالم في تونس و مصر و ليبيا، بل يجمع المحللون ان ثورة مصر المجيده ستغير وجه الشرق الاوسط... ماذا كان رد فعل منظمة "التحرير" و سلطتها (ركزوا على كلمة التحرير): في تونس و مصر اكتفوا طوال الثوره بتطمين الفلسطينيين في الضفه بأن "رعاياهم" في تلك الدول بخير و الحمدلله (فلنسجد شكرا لله عز و جل)، في ليبيا، و لأن الوضع اخطر، يحاولون ان يجلوا "الرعايا" الفلسطينيين من هناك! عدا عن محاولتهم منع المظاهرات المؤيده لهذه الثورات...
هناك بيننا - في شارع الارسال - من يخشى الثورات من حولنا اليوم كما تخشاها الانظمة العربيه و اسرائيل!!!

في الشق الاخر من "ما تبقى لكم" من فلسطين، قطاع غزه، لم يختلف الحال كثيرا، اعلام حركة حماس لم يخفي دعمه للثوره (على الاقل في مصر) اما الموقف الرسمي فقد انتظر حتى صافرة النهايه، ليتأكد من الفائز، ربما لانهم كانوا مشغولين في قضيه تؤرق الفلسطينيين في غزه (و بصراحه في الضفه ايضا)، و أخيرا اصدروا القرار الذي ينتظره الشعب منذ نهاية الانتفاضه الاولى، و بعدما "نشفوا ريقنا" و "شيـبوا شعر نسواننا": منعوا الرجال من العمل كـ كوافير للنساء! (تكبير!).
.
.
.
فعلا: "وضعنا بائسٌ لا يوصفُ... مقززٌ و مقرفُ
"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق