الثلاثاء، 26 أبريل 2011

كيف ينظر الحاكم العربي الى شعبه... الملك السعودي نموذجا


في محضر لقاء جمع الملك السعودي و الرئيس اوباما نشرته صحيفة دير شبيجل عن ويكيليكس، يقترح الملك عبدالله على الرئيس اوباما ان يتم زرع شرائح اليكترونيه داخل اجسام معتقلي جواننتانامو لمراقبة سلوكهم و تنقلاتهم عند الافراج عنهم كما يتم في الخيول و الصقور (على حد قوله)، ليرد عليه مستشار اوباما بأن الخيول لا تمتلك محامين جيدين [في اشاره الى ان المعتقلين بشر و ليسوا حيوانات]...
***
بالتأكيد يعلم "ملك الانسانيه" [كما يطلق عليه بعض المخدوعين] ان عددا لا بئس به من المعتقلين هم من السعوديه (و هم كالبقيه بشر على اي حال...). هل يعلم الملك يا ترى الفرق بين البهائم و البشر... شخصيا اشك في ذلك!

الاثنين، 18 أبريل 2011

الفلسطينيون... اذ لا يخطئون


يقال بأن الاعتراف بالخطأ فضيله، لكن في حالتنا الفلسطينيه (و العربيه بشكل عام) فان الاعتراف بالخطأ خطيئه، نحن لا نخطئ، و ان حصل و بدا شيء ما خطأً فانه لا يعدو مجرد كونه زله او كبوه، لا تستحق حتى التوقف عندها فكيف بالاعتراف بها ! الاخر دائما على خطأ، ليس فقط في صراعنا من العدو الصيهوني، لكن حتى مع انفسنا، الاجهزه الامنيه في الضفه لا تخطئ، حتى و ان اعتقلت الصحفيين، حتى و ان توفي عدد لا بأس به في سجونها، حتى لو قتلوا مقاومين في قلقيليه، هم لا يخطئون... كما ان حماس و اجهزتها في غزه لا يمكن ان تخطئ، حتى و ان قمعوا المظاهرات و فرقوا الاعتصامات، حتى و ان ابادوا مجموعة – مضلل بها – من المراهقين في رفح عن بكرة ابيها... الخطأ ليس في قاموسنا اساسا... اسرائيل – مع ان وجودها خطأ من الاساس- تخطئ، و تعترف و تشكل لجان و تقيل و تحاسب و تحاكم (على الاقل في قضاياها الداخليه، وحتى في ما يتعلق بالفلسطينيين هم احيانا يعترفون بالخطأ حتى و ان لم يتخذوا اي عقوبه او كانت عقوبتهم رمزيه...)
***
قبل اكثر من شهر قتل فلسطينيان -في ما يبدو من شبه مؤكد الان- عائله من المستوطنين في مستوطنة ايتمار... ما كان صادما حتى لمعظمنا ان معظم القتلى اطفال بل ان احدهم لا يزال رضيعا. ومع ان بعض الاطفال قتل في عمليات في الماضي، لكن هنالك فرق بين ان يقتلوا لتواجدهم في مكان العمليه، و ان يستهدفوا بشكل مباشر او ان يمزق طفل عمره اسابيع بسكين...
و طبعا لاننا لا نخطئ (و لا يمزق بعضنا بطون بعض في خلاف عائلي احيانا) فاننا انكرنا من البدايه ان يكون لفلسطيني اي علاقه بالعمليه، بل و نسجت وكالات الانباء قصصا خياليه عن عمال من تايلند مشتبه بهم، حتى مع اعتقال منفذي العمليه لا يزال البعض ينكر و يكيل الاتهامات...
***
تبدوا هذه القصه تافه جدا، لكنها تخبرنا عن شيء ما في ثقافتنا، خصوصا اذا ما تذكرنا ان هنالك من يقودنا منذ 40 عاما او اكثر من خطأ الى خطيئه... من مصيبه الى كارثه... من أيلول الاسود الى شوارع لبنان الحمراء الى اوسلوا "البيضاء"... الى ما نحن عليه الان، ولا يزال هنالك من يصفق له (او لهم) و ينتخبه فاسدا او مفسدا، و يبايعه ظالما او مظلوما (و قد يجدد البيعه اذا ما انتهت الصلاحيه!) بل يعتبر مسيرتنا (مسيرتهم) حافله بالانتصارات و يقيم الاحتفالات و يحيي الحفلات...