الجمعة، 28 يناير 2011

وكالـة معـا... و كالـة اخباريـة ام مكتب محامـاة ؟!!


تبدو وكالة معا حيادية الى حد ما عندما يعتلق الامر بفتح و حماس (على الرغم من وصفها حكومة حماس بالـ مقالة، بينما لا تزال تصف عباس –المنتهيه ولايته- بالرئيس و فقط،و سلام فياض برئيس الوزراء! و كأنه لم يعين تعيين كرئيس حكومة طوارئ...)، لكن عندما يتعلق الامر بالسلطة الفلسطينية، نجد وكالة معا اخرى... محامي بلا حدود عن السلطة، بدا الامر قبل سنتان في وقت تقرير جولدستون، لكنه اليوم – مع نشر وثائق الجزيره- يبدوا واضحا و فاضحا...
***
في كل اخبارها المتعلقة بموضوع الوثائق تدس الوكالة تعليقاتها و وجهة نظرها في العنوان و المضمون... تسابق الزمن (والجزيرة) في نشر اخبار و مقالات تهاجم النشر، و كانها متحدث باسم الشعب الفلسطيني... وكأن رأيها هو هو رأي جميع الفلسطينيين من رفح الى جنين و حتى من في الشتات من اللاجئين... و الامر لا يتوقف عند ابداء رأي المؤسسة "الشخصي" بل عند الاسلوب المضحك – الذي يعتمد على الفهلوة و الردح... فعندما تذكر اسم عبد الباري عطوان (على انه كان احد ضيوف الجزيره لمناقشة الوثائق)، تذكر القارئ بين قوسين ان صحيفته اسست من اموال منظمة التحرير!!! و ما علاقة هذا في الخبر ؟! لو كتب ذلك في مقال فهو مقبول اما ان يكتب في خبر رئيسي في وكالة اخبارية ؟!!(اول ما خطر ببالي عند قراءة ذلك هو الاخ المناضل زياد ابو عين... هل حصل على وظيفة محرر اخبار في معا؟ )... في خبر اخر يذكر لنا الخبر محاولات مذيعة الجزيره (الموصوفه في الخبر بالـ "الجميلة" ؟!؟!) استمالة الضيوف و فرض الرأي عليهم هل هذا خبر من الناحية العلمية اساسا؟! و ما لنا نحن و انطباعات الرفيق (سابقا) ناصر اللحام عن الجزيرة و مذيعاتها؟
في خبر اخر اضحكني تتباهى الوكالة بأنها كشفت من سرب الوثائق !!! و كأنها وكالة استخبارات! خبر اخر يتحدث عن خروج المواطنين في مسيرات مبايعه للرئيس... المواطنين؟! علما انه واضح حتى من صورهم (اعلام حركة فتح) ان من خرج هم انصار فتح...
***
في كل اخبارها المتعلقة بالموضوع، اهملت الوكالة بشكل مطلق تحليل تفاصيل الوثائق، و لم تذكر الا بعض مضامينها خلال مواضيع اخرى، فهي تتحدث عن ما اسمته بـ "غزوة الجزيره" و تذكر على مضدد ما تم مناقشته لتنتقل سريعا الى نقد الضيوف و المذيعين... لو كان هذا في وكالة وفا (الرسمية، و التي لم تغطي بالطريقه التي غطت بها معا الاحداث) لكان مقبولا بل طبيعيا، اما ان يصدر عن وكالة تدعي اتها مستقلة... فهي مؤشر اولي عن احلام و طموحات الاخ (الرفيق) ناصر اللحام المستقبلية... و عندها: هذا من فضل ربي.
و الله ولي التوفيق.