الجمعة، 24 سبتمبر 2010

في مسألة النظام السوري و طل الملوحي...



قبل ان ادخل الى صلب الموضوع، أنوه الى انه يأتي من باب كرهي للنفاق، و لاني اكره النفاق، و لأني اعيش في وضع متناقض، يجب ان اعترف انني اناقض نفسي احيانا، و انني، للاسف، كنت انافق في بعض المواقف !!، خصوصا تلك النقاشات النضالية ايام الجامعه مع بعض ابناء الفصائل الفلسطينية، لكن الحقيقة، و الله على ما اقول شهيد، ان هذا النفاق (اذا صح التعبير) لا يأتي من باب اللهث وراء مصلحه... و انما عملا بالمقولة الشعبية "خذه على قد عقله..."، فكلما كان احد الاخوه المناضلين يعطي درسا في الوطنية، كنت ابتسم و اهز برأسي موافقة و احيانا اشد على اراءه النضالية وفي اسوء الاحوال اعلق: "كلامك مزبوط بس في هذه الشغله البسيطة..."، و في نفس الوقت احدث نفسي "كيف بدك تفهم هذا المخلوق -اللي بالكاد قرأ مبادئ فصيله- انه اساس افكاره غلط؟ خذه على قد عقله و ريح راسك...".
***
و حتى لا انافق احدا ثانية، فأنا مضطر الى ان اعترف اني لا (و لم و لن) اثق اطلاقا في اي نظام عربي قائم (او قام او سيقوم) بدأ من نظام جنرالات موريتانيا مرورا بـ اهبل ليبيا و حمار مصر و اسد سوريا وصولا الى كروش الخليج... كلهم دون اي استثناء، الحي او الميت، من ورث او يستعد للوراثة او لا يريد ان يورث... بل حتى احزاب المعارضة داخل او خارج او "داخل و خارج" مزارعهم... و هنا، و على الرغم من كرهي الشديد للتعميم الاعمى المطلق، اجدني اناقض نفسي تارة اخرى و اعمم، لكن من باب ان لكل قاعدة استثناء هذه المرة... !
***
و النظام السوري ليس حالة خاصة، و انما و لظروف لا مجال لذكرها هنا، تأخر قليلا في بيع حصته في فلسطين، فكما باعت مصر حصتها قبل اكثر من 30 عاما مقابل سيادة صورية على سيناء، و باع الاردن بعد ذلك بعشر سنوات حصته دون مقابل، لا ينفك النظام السوري في الحديث عن بيع حصته هو الاخر مقابل بضعة قرى في الجولان لكن الظروف دائما ما تعرقل اتمام الصفقه...
***
النظام السوري و على خلاف بقية الانظمة العربية و خصوصا مصر، و لاسباب مجهولة (على الاقل بالنسبة لي) هو الاكثر خوفا من شعبه في الوطن العربي و الاقل خوفا من امريكا و اسرئيل، بعكس المصري، الذي و على رغم من ان شعبه اضعاف عدد الشعب السوري، الا انه لا يقيم له اي وزن (بينما يضحي بأي شيء لاجل اسرائيل ابتداء من الغاز و انتهاء بـ غزة).

و عملا بمقولة ناجي العلي "من راقب الانظمة مات هما" فنادرا ما اتابع اخبارا تتعلق بأي نظام عربي، لكن قضية المدونة السورية "
طل الملوحي" التي بدأت تعود الى الواجهه مؤخرا، اثارت في عقلي التساؤل التالي: نظام يخشى من فتاه عمرها 19 عاما (بالامس القريب كانت تعد من ضمن الاطفال) ماذا يمكن ان يقدم لفلسطين ؟! (غير تل الزعتر)

تذكرت عند سماعي هذه القصة، رواية "
القوقعه: يوميات متلصص" لمصطفى خليفة، التي يروي فيها قصة ثلاثة عشر عاما قضاها في السجون السورية، بتهمة الانتماء للاخوان المسلمين علما انه مسيحي!! ليكتشف بعد خروجه ان سوء فهم قد حصل و ان تهمته التي كان من المفروض ان يعتقل بسببها هي نكته القاها اثناء دراسته الجامعية في فرنسا عن الرئيس الراحل حافظ الاسد !!!
***
عودة الى السؤال السابق، انا شخصيا اعرف و مقتنع بالجواب... لكن ماذا عن الملايين ؟!

الثلاثاء، 7 سبتمبر 2010

الخطاب "الديني" لحركة فتح و سلطتها...



على الرغم من ان ميثاق حركة فتح (جد والله عندهم ميثاق) لا يحتوي على كلمة علمانية (و لا يوجد اشاره الى الدين ايضا) فان الكثير من ابناء الحركة – عن هبل او عن علم – يعرفون حركتهم على انها علمانية... وليس لدي شخصيا مشكلة مع العلمانية او الشيوعيه او غيرها... فكل من لديه مبدأ و يحترمه يستحق قدرا من الاحترم، بعكس من يسير عن هبل و فهلوة و يدعي انه يقود شعبا يبحث عن دولة، و يورط نفسه مع دول عظمى ترسم سياساتها مؤسسات ضخمه بينما سياسته تعتمد بشكل رئيسي على جيب بنطاله او فكر اشخاص بالكاد اكملوا الثانوية العامة...
***
بداية القصة كانت مع فوز حماس (و التي تعرف نفسها على انها حركة دينية) في التشريعي، يومها خرج مفكري حركة فتح على الفضائيات لاقناع العالم ان حماس فازت لانها استغلت الدين لترهيب الناس، و كأن حماس كانت تصدر صكوك غفران لمن انتخبها. طبعا هم كذبوا الكذبه و صدقوها، بل اقنعوا انفسهم بذلك قبل الانتخابات، فجبريل الرجوب كان يتحدث في احدى حملاته الانتخابية عن عواقب فوز حماس و يحذرنا من مصير البنوك التي سوف تغلق ابوابها ثم وجه كلامه الى سيدة لم تكن تغطي رأسها:"انتي بكرة لو فازت حماس بتقدري تطلعي هيك من باب دارك"...

و بعد ذلك باشهر بدأ ابناء الشبيبه في الجامعات يلفون رؤوسهم بعبارة "الله اكبر" او يذيلون الكوفية بـ "الله اكبر" و "لا اله الا الله". ثم تطورت لغتهم مع الكتله الاسلامية لتشمل معايرتهم بأن حركتهم الاسلامية تتحالف مع "الملحدين" الشيوعيين امثال الجبهه الشعبية و الديموقراطية، و انهم يدعون الى حكومة وحدة مع "الكفار" العلمانيين الفتحاويين !
و بعد حرب لبنان و بروز حزب الله و دخول ايران على الخط، تطورت اللغه لتصبح ليس فقط دينية، بل دينية متعصبة من قبيل لغة القاعده و اخواتها، فاصبحوا يتحدثون عن ايران "الشيعية"، بل و في معرض شتائمهم لحماس خاصة بعد "الانقلاب الدموي" كانوا ينعتونها بالشيعه!! و كأنها مسبه!

و قد وصل الهبل الى اعلى مستوياته عقب ازمة الحجيج اواخر 2008، حين وصف رئيسهم (ابو مازن) حماس بـ كفار قريش!! مثل هذا الخطاب (العلماني جدا) لم تصل اليه حماس (الحركة الدينية) في اسوء تخبيصاتها، ربما لان الاخ ابو مازن كان ذاهبا الى الحج و تأثر بالجو الايماني خصوصا مع وجود كبير المفاوضين و خادم الحرمين. حتى انه حرص على ان يظهر بملابس الاحرام الى جانب كبير مفاوضيه... و قد وجه ابو مازن في احد خطاباته النارية كلامه الى الفتحاويين بالقول: صبرا ال ياسر !!

و امتد ما سبق ليشمل السلطه ككل، فمن منا يعرف اسم وزير اوقاف في الحكومات السابقه لحكومة فياض؟، و من لا يعرف وزير الاوقاف الحالي الهباش بالله –رضي الله عنه- ففي كل مناسبة دينية ينقل لنا تلفزيون فلسطين خطب الهباش بدلا من خطب المسجد الاقصى كما في السابق، و اصبحنا نجد بشكل اسبوعي "فتاوي" الهباش في وكالات الانباء، و معظمها موجه لحماس (بحكم انه عنده خبره فيهم اخو الشلن). المعروف ان الهباش ليس من فتح، لكنه يبدو فتحاوي اكثر من الفتحاويين، فمن يتابع ايا من خطبه العصماء سيستنتج ان ربه ابو مازن و دينه السلطة.
***
اخيرا فان مصدرا غير موثوق بالمرة يدعي ان هناك قانونا يجري دراسته في أطر حركة فتح* بخصوص الانتساب للحركه، حيث يؤكد المصدر اياه – غير الموثوق – ان اي شخص يريد الالتحاق بحركة فتح عليه ان يحفظ سورة الفتح، و ان التسميع يكون في مكتب الاخ محمد دحلان بحضور وزير الاوقاف محمود الهباش ضمن حفل استقبال الاعضاء الجدد و يتم نقل الحدث عبر تلفزيون فلسطين على الهواء مباشره.
***
تحديث: الهباش -رضي الله عنه- يدعو المواطنين الى تأدية صلاة عيد الفطر في العراء اقتداء بسنة الرسول عليه السلام
لا تستغربوا اذا وصف الهباش قريبا المفاوضات المباشره بانها سير على خطا الرسول عليه السلام، لانه كان يجتمع باليهود و بل و يعقد معهم المعاهدات... و من الممكن ان يعتبر نفسه و محمد دحلان من "المهاجرين" بحكم هجرتهم من غزه الى رام الله عقب اضطهاد حماس (كفار قريش)، وبذلك يكون ابو مازن و جماعة رام الله من "الانصار" حيث اووا و نصروا من "هاجر"... و يعيد التاريخ نفسه، فيقيم "المهاجرين" -بمساعدة "الانصار" دولتهم العتيدة في رام الله ثم تتجه عيونهم الى فتح غزه...

___________
*من الغير المعروف ما المقصود تحديدا بـ "أطر حركة فتح" لكنه تعبير يتردد كثيرا في الاونه الاخيره خصوصا في تصريحات الاخ محمد دحلان.

الجمعة، 3 سبتمبر 2010

هل يسير ابو فادي على خطا ابو عمار في قيادة فتـح بالـدولار و الدينـار ؟!


بمناسبة العام الاول من عمر اللجنة بعد المؤتمر السادس، طرح الملتقى الفتحاوي التصويت الموجود في الصورة اعلاه، و في صورة ديموقراطية قل ان نشاهدها في حركة فتح هبّ 12086 من ابناء فتح الى اقرب حاسوب للمشاركة في التصويت و الذي كانت نتيجته كما بالصورة.
من تعتقد انه كان الاكثر ثباتا على الموقف السياسي والاكثر عملا من اجل النهوض بفتح ؟!
محمد دحلان (اللهم عافينا) ؟!

على طريقة صاحب مبدأ الخطوط الحمر : محمد دحلان خط احمر __ (وفي رواية اخرى نقطه سوادء .
)
...
يا خسارة تعبك يا ابو عريقات... بس 261 صوت! ناس ما بتقدّر... فعلا الحياه دولارات مش مفاوضات...